Telegram Group Search
‏﴿وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾

قال ابن عبّاس:
يهدي قلبه لليقين، فيعلم أنَّ ما أصابهُ لم يكن ليُخطئه، وما أخطأه لم يكن ليُصيبه.

تفسير الطبري.
‏فإن الذَّاكر في حصن الذِّكر،
فمتى غفل فُتحَ باب الحصن، فولجه العدوّ، فيعسر عليه أو يصعب إخراجه!

ابن القيم، الفوائد📚.
‏قَال بَعضُ السَّلف:

لكُلِّ شَيءٍ مُختَصَر ومُختَصرُ طَرِيق الجَنَّة:
الصلاةُ علَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
التحصُّن بالقرآن وبذكر الرحمن..

يقول ابن القيم رحمه الله:
"المعوذتان" لا يستَغني عنهُما أحدٌ قَطُّ، وأنَّ لهُما تأثيراً خاصّاً في دَفعِ السِّحرِ والعَينِ وسائِرِ الشُّرورِ، وأنَّ حاجةَ العَبدِ إلى الاستِعاذةِ بِهاتَينِ السُّورتَينِ أعظمُ مِن حاجَتِهِ إلى النَّفَسِ والطَّعامِ والشَّرابِ واللِّباس.
رُوِي عن ابن عباس أنه قال:
لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار.
فإذا صارت الصغائر كبائر بالمداومة عليها، فلا بُدَّ للمُحسنين من اجتناب المداومة على الصغائر؛ حتى يكونوا مجتنبين لكبائر الإثم والفواحش.

[جامع العلوم والحكم، ابن رجب].
﴿قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ﴾

يقول ابن عباس:
ليس في القرآن أشد غَيْظًا لإبليس منها،
لأنها توحيد وبراءة من الشرك.
{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ}

وليعلم المنافقين الذين كشف الله ما في قلوبهم حين قال المؤمنون لهم: تعالوا قاتلوا معنا في سبيل الله، أو كونوا عونًا لنا بتكثيركم سوادنا، فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون أحدًا لكنا معكم عليهم، هم للكفر في هذا اليوم أقرب منهم للإيمان؛ لأنهم يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم. والله أعلم بما يُخفون في صدورهم.

التفسير الميسر.
نقل الجاحظ عن بشر بن المعتمر قوله:

«خُذْ من نَفْسِكَ ساعةَ نشاطك وفراغِ بالِك وإجابتها إيّاك، فإنَّ قليل تلك الساعةِ أكرمُ جوهرًا، وأشرفُ حسَبًا، وأحسنُ في الأسماعِ، وأحلى في الصدورِ، وأسلمُ من فاحشِ الأخطاءِ، وأجلبُ لكلِّ عين وغرَّة من لفظٍ شريفٍ ومعنى بديع. واعلمْ أنَّ ذلك أجدى عليك ممَّا يعطيك يومُكَ الأطولُ بالكدِّ والمطاولةِ والمجاهدة، وبالتكلُّفِ والمعاودة».
قال عطاء السليميّ عند موته:
ربِّ إني لا أملك غير قلبي أتألم به لشدائد المكروبين ولساني كتابةً ونطقًا أُناصر به المظلومين فاغفر لي عجزي وضعفي ولا تؤاخذني بجريمة الخذلان يا كريم.
جِراح أمَّتنا لم تندمِل بعد، بلاد الشام تنزف دما، والسودان يبكي حسرةً وأسًى، هم والمستضعفون من المسلمون في كل مكان لقد طال بهم أمد البلاء، إنهم يتجرعون أقسى طرق التعذيب والموت، ويسطرون لنا بصبرهم وثباتهم أروع الحكايات وأعظم الروايات في المجد التليد،
وفي كل ما هم فيه من الخطوب تمحيصٌ ورفعة للدرجات، وحكمة لذوي الألباب، وبيان لما في صدور العباد، فتنبهوا وتيقظوا لتظفروا بالغنائم وتبوؤوا بالفوز العظيم والعطاء الجسيم والنعيم المقيم،

ولتكُن من هذه الثلة الصادقة؛ فلترعِ سمعك، ولتُسلم قلبك لقول الحق تبارك وتعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}

وهذه الثمرة الطيبة المرجوة تحتاج وقفة صدقٍ مع النفس، فرارا من ضعف أنفسكم إلى الله القوي الجبار، لواذا بالله من عجز أنفسكم وذلها إلى قدرته وعزه وجبروته، تحتاج أن تَريَ الله منك إقبالا في السعي وإقداما في البذل وإخلاصًا في القصد، أن تريَه ﷻ منك البذل في الدعوة إلى الحق المبين، ونصر المسلمون على الكافرين الباغين،
فلعلها تُكشف عنهم بدعاءٍ صادق من قلبٍ يقِظٍ راغب فيما عند الله، بصدقةٍ خفية تبذُلها بين يدي الله، بعملٍ صالح يرفعُك به الله ويرفع به عن عباده، بِذا يدفع الله عن عباده الضر والبلواء، ويرفع اللأواء؛ إن أنت قدمتَ بين يديه وُسعك من الصدق واستباق الخير والتضرع والدعاء.
سئل ابن تيمية رحمه الله تعالى هل الأفضل المجاورة بمكة أو بمسجد النبي ﷺ أو المسجد الأقصى أو بثغر من الثغور لأجل الغزو؟

فأجاب بقوله:
«الحمد لله رب العالمين، المرابطة بالثغور أفضل من المجاورة في المساجد الثلاثة، كما نص على ذلك أئمة الإسلام عامة، بل قد اختلفوا في المجاورة: فكرهها أبو حنيفة واستحبها مالك وأحمد وغيرهما، ولكن المرابطة عندهم أفضل من المجاورة، وهذا متفق عليه بين السلف، حتى قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: "لأن أرابط ليلة في سبيل الله أحب إلي من أن أقوم ليلة القدر عند الحجر الأسود".
وذلك أن الرباط من جنس الجهاد، وجنس الجهاد مقدم على جنس الحج، كما في الصحيحين عن النبي علم أنه قيل له أي العمل أفضل؟ قال: "الإيمان بالله ورسوله"، قيل ثم ماذا؟ قال: "جهاد في سبيل الله" قيل ثم ماذا؟ "قال حج مبرور". وقد قال تعالى: ﴿أَجَعَلتُم سِقايَةَ الحاجِّ وَعِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَجاهَدَ في سَبيلِ اللَّهِ لا يَستَوونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ، الَّذينَ آمَنوا وَهاجَروا وَجاهَدوا في سَبيلِ اللَّهِ بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم أَعظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الفائِزونَ

إن بعض المسلمين لم يحرم نفسه من فضل الجهاد فحسب بل حرم غيره منه بتخذيله وإرجافه، فإذا لم ترغب أخي المسلم أن تجاهد بنفسك فلا تحرم غيرك منه إذا رأيته عازمًا على جهاد أعداء الله بنفسه أو بماله. وإن كنت تخشى بارقة السيوف فلا يفتك على الأقل أن تجاهد بمالك وأن تدعو غيرك إلى هذا الأمر اليسير. فإن الله جل وعلا قدم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في قوله تبارك وتعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا هَل أَدُلُّكُم عَلى تِجارَةٍ تُنجيكُم مِن عَذابٍ أَليمٍ، تُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَرَسولِهِ وَتُجاهِدونَ في سَبيلِ اللَّهِ بِأَموالِكُم وَأَنفُسِكُم ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمونَ﴾ فإياك أن تكون من المخذلين عن الجهاد فتذيق الأمة ذلا يكون في عنقك يوم القيامة. فمن لم يجاهد بنفسه أو بماله فليقل خيرًا أو ليصمت».
قال الشَّيخ ابن عثيمين -رحمهُ الله-:

والأشهر الحرم المعاصِي فيها أعظم من غيرها.
أيسر الأعمال الذكر، ومن رحمة الله أنه إذا فضّل زمنًا فضّل ذكره فيه؛ لأن ذكر الله يُطيقه كل أحد فلا يعجز عنه إلا محروم.

◇ حافظوا على هذه الأذكار لعِظَمِ فضائلها:

● سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
قال: ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة. (صحيح البخاري)

● خرج رسول الله ﷺ من عند جويرية -وكان اسمها برة، فحول اسمها- فخرج وهي في مصلاها، ورجع وهي في مصلاها، فقال: لم تزالي في مصلاك هذا؟! قالت: نعم. قال: قد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته" (سنن أبي داود)

● ما على الأرض رجل يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر. (سنن الترمذي)

● أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. (موطأ مالك)

● كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم. (البخاري ومسلم)

● أفضل صيغة للصلاة على النبي ﷺ هي الصلاة الإبراهيمية: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
{وَهُوَ الْغَفُورُ} لجميع الزلات.

الَّذي يوفق عبده لأسباب مغفرته، ثم إذا فعلها العبد، غفر الله ذنوبه، كبارها، وصغارها.

السعدي رَحِمهُ الله.
هلمَّ إلى أيام خير وبركة، فيها يزيد الإيمان ويقرب القلب من الرحمن!
كان سعيد بن جبير رحمه الله تعالى يقول:
"لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر، ويأمر بإيقاظ الخدم، وتعجبه فيه العبادة".

في عشر ذي الحجة يجتمع: الصلاة والصيام والصدقة والحج، وهذه أمهات العبادة، فمن أين يأتي المؤمن بموسم عبادة كهذا يتقرب إلى الله تعالى فيه، ومن أين إذا فات هذا العام يضمن أن يبقى ليدركه في العام القابل؟!

يستحب الذكر والدعاء في هذه الأيام أكثر من غيرها ويخص يوم عرفة منها بزيادة اجتهاد في الذكر والدعاء، وهي الأيام المعلومات المذكورة في قوله تعالى: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات}.

وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له».

الشيخ أحمد الجوهري.
#عشر_ذي_الحجة.
كبّر الله بقلبك قبل أن تكبره بلسانك، وصم عن المعاصي قبل أن تصوم عن الطعام والشراب، واقصد الله بقلبك قبل أن تقصده لحج بيته الحرام

فإن المقصد من هذه الطاعات هي عمارة النفوس والقلوب بالله

فبالله عليك قل لي ما الفائدة من طاعة لا تحقق مقصودها التي شُرِعت من أجله، هل يريد منّا ربنا مجرد حركات جسدية خاوية من كل معنى ومقصد، كلا والله بل يريد أن نلامس آثار هذه المقاصد بقلوبنا

وما زلت أردد وكثيراً ما أكتب هذه العبارة

"المقاصد الكبرى التي شُرِعت العبادات من أجلها لا زالت مفقودة عند كثير من الناس"

ولا يعني براءة محبكم من هذا بل أنا أول من يفرّط في هذه المعاني والله المستعان.

- منقول.
يقول الإمامُ سَعيدُ بنُ جُبَيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ.
لَا تُطْفِئُوا سُرْجَكُم لَيالِي العَشْرِ.
_
"والمُراد هُو = قيامُ الليل في العَشْرِ لِعَظم هذه الأيام".
كان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادًا شديدًا حتى ما يكاد يقدر عليه.

شعب الإيمان للبيهقي.
"إلى هاجر القرآن: إذا لم تنفض عنك غبار الكسل وتفتح مصحفك في مثل هذه الأيام العظيمة والأجور فيها مضاعفة والعمل الصالح فيها أحب إلى الله .. فمتى ستقرأ؟

لو كنت تجد مشقة في ختم القرآن في العشر، فلا تحرم نفسك الخير والأجور المضاعفة بقراءة عدة صفحات، ولو تخرج من هذه العشر بقراءة خمسة أو عشرة أجزاء، خير من أن تخرج منها وأنت لم تفتح المصحف، أنت الآن تعيش أفضل أيام الدنيا ومغبونٌ من فرّط فيها!"
يوم جمعة وفي عشر ذي الحجة

‏يقول ابن رجب رحمه الله:
‏"ويومُ الجمعةِ في عشرِ ذِي الحِجَّةِ أفضلُ
‏مِنَ الجُمعةِ في غيرِه؛ لاجتماعِ الفضلينِ فيه".

‏أكثروا من الصلاة على النبي ﷺ،
والدعاء، وقراءة القرآن، والتكبير، وذكر الله.
2024/06/14 12:11:14
Back to Top
HTML Embed Code: